jeudi 15 octobre 2009
الى احلام مستغانمي بعد البحث و التمحيص

عزيزتي احلام , و ان كنت يوما ما شعارا لي , فانني اليوم اعلنت استقلالي عن حدودك الادبية , فسوقك الحرة ما عادت سليلة سوق عكاظ , بيد ان الازمة الاقتصادية اثرت فيك بعض الشئ.فالقرص المرفق على ما فيه من بديع اعمال "جاهدة" , يبقى دليلا على اقحام اعمالك الادبية , فلذات كبدك ,للسوق الاستهلاكية المخيفة..
اعتقد ان كتابك من علبك بقدر هام من المال (ربي يزيدك) و من الاطراءات الروتينية شبيهة "تونس بلدي التلني حبايبييي" ... ولكن مع الاسف , اعم في المقابل فقرا ادبيا مدقعا و جحودا فكريا و اسلوبا وتيريا ,فان كان هذا ما حال اليه دور الكاتب اليوم فلن نسكت و نقول على الدنيا السلام . لو كنت تعتقدين سيدتي انك اليوم بكتابك "نسيان" انسيتنا حجمنا الحقيقي ,كنساء,بادعائك الضعف فينا و جعل الذكور واب من الاهوال و "شخصك العظيم" منقذ للحائرات فانك اسات الظن فينا و في نفسك .
كانت ثقتك بنفسك تستهويني كثيرا و كانت حسب اعتقادي تليق بك ايام "عابر سرير" و " ذاكرة الجسد" , اما اليوم ف فقد حافظت على نفس التوجه و صارت الثقة بالنفس "حمى عظمة" و هوس شهرة و "استخفاف" بقريحة القارئ.ما اكثر ما تحدثت عن نفسك في هذا الكتاب و كاننا بصدد قراءة سيرتك الذاتية. لو كان كل دكتور في علم الاجتماع "علامة" مثلك لما تاجل توقيع تقرير غلدستن و لا ظهرت انفلونزا الخنازيل و لا الكلاب..و اصافة الى اتمال تبنيك لادب السيرة مع عدم المصارحة و تاجيل الحكم,اكاد اجزم بانك قريبا ستلتجئين الى ادب الفقه’فالمعجم الديني و القدري لا يكاد يخفى عن عمياء.لماذا تكلفت كل هذا العناء؟اهو ايمان بضعف حال المسلمات ؟
غادري برجك العاجي و تعرفي على الجنسين من جديد ,فقد تجاوزنا ما اوردته من اشكال.فكاني بالنساء كلهن ممشوقات القوام ضحوكات رقيقات يبكيهن هديل الحمام ,الم تسمعي بالكاهنة و الجازية و الخنساء و ولادة و و و ...طيب,دعينا من الشهيرات,اولم تسمعي بجاراتك في الرديف و شقيقاتك في فلسطين و بنات جنسك في اثيوبيا و الصومال ؟؟ و الله لو قران كتابك لضحكن و خشين تهمة التشبه بالرجال .الم تسمعي ببطش الحلاقات؟؟ باللئيمات الاتي مررن عبر الحقبات و مازال غيرهن كثيرات ,فهن ينجبن في الخمسينات لضمان تداول مشعل اللؤم ,و كما يقول المثل و الحال انك اثبت في كتابك عشقك لاحاديث المقصورات "كب الطنجرة على فمها تطلع البنية لامها

يؤسفني ان يكون "نسيان" بوادر لنسيانك,و لكن تبقى الدعوة مفتوحة للتقرب من الجنسين اليوم و النظر الى علاقتهما باكثر موضوعية و الاستنجاد في اقرب وقت ممكن بمراة علها تعكس لك شكل شخصك الدفين لتتبيني الحجم الحقيقي للاشياء و وطاة الارض , فكثرة استهلاك العاج مخل بالمنظومة البيئية.
وفي اطار ما التمسناه في شخصك الجليل من تحمس للتعرف على اراء القراء و ها قد اتيت تقريبا على كل ما اردت قوله بخصوص الاثر, و انطلاقا من كونك كما ذكرتي على علاقات شخصية بقرائك’عفوا,بقارئاتك,و طبعا ان اعتبرتني على خشونة لفظي و افتقاري للشعر الاشقر و القلب الباكي , من "الانثوات" استسمحك في هذا الاقتراح ..ما رايك لو غيرت اللون البني الفاقع الذي تضعينه في كل الصور تقريبا؟؟فربما سمكه و ثقله على شفتيك و تشابهه مع ما كانت تضعه الجدات , جعلك تتذكرين دائما "علة" الانتماء الى جنس حواء, فكلما هممت بتغيير وجهة نظرك او تحيينها ثقل عليك الامر و التجات الي زر الاعادة "ريبلاي" .. خبراء التجميل و الادب يدعونك الى نيل شرف المحاولة و في حال لم تنل النتائج رضائك , فغفوا سيدتي , لن نعوضك حينها عما فات , و لكن سنقاطع حينها "جديد المنتجات المستغانمية" بكل "ادب ذكوري" و "رقة انثوية" و نمضي الى من همه واقع الحياة..
و شكرا التوقيع : فتاة لا تنتمي الى حزب الحائرات تحب الرجل و لا يشعرها وجوده بالدونية

0