jeudi 19 mars 2009
كفى الله المؤمنين شر ركوب القطار..
عندما يصفر اخر قطار في المحطة يكون صفيره ثقيل بشع مريع على مسامع المرتحل الذي لا يود الرحيل...ولكن اغرم عليه
ينظر الى المسافرين من حوله..يتفحص نظراتهم..يتشوق لرؤية عيون مشابهة لعيون عد اشفارها و قاس المسافة بين الجفن و الجفن فيها..عيون هي الاقدم و الاعظم..عيون حرسته برقابة فلا يجدها
ينهض ثقيل الخطوات هائما ..يعود للتفكير فيحتار بين الصعود و البقاء ماذا يختار؟؟..تصفعه الذكريات فيطرق ..ياخذه الحنين الى العيون الرقيبة..يتذكر ..يتحسر..فيبكي..لا كالنساء بل كالاطفال..يجلس في ركن بعيد ولا يعبؤ بمرور القطار ..فهو لم يقرر يوما السفر..ولكن بقائه سيكون سببا لشقائه..انه شقي لا محالة سيبقى في محطة القطار يوما اخر.ولن يسافر..فتجارب من يعرف مع السفر لم تكن ناجحة..سيقضي عمره في الانتظار الى اندثار حضارة القطار و سيموت تحت انقاض المحطة شانه شان القطط الجائعة التي تزورها باستمرار

0

Enregistrer un commentaire

مرحبا زارتنا البركة.. قول الي في قلبك الكل و اش عليك في الباقي